في فيلم “فاليريا تتزوج”، نتعمق في عالم معقد من العلاقات والهوية الثقافية، حيث تتشابك مصائر شخصيات مختلفة بطرق غير متوقعة. تدور القصة حول كريستينا، وهي امرأة أوكرانية وجدت حياة جديدة في إسرائيل من خلال ترتيب زواج غير تقليدي. بالمقارنة مع حياتها السابقة في أوكرانيا، تزدهر كريستينا في إسرائيل، حيث تعمل في صالون تجميل وتستمتع باستقلالها المالي وحبها للبلاد. زوجها الإسرائيلي، مايكل، راضٍ أيضًا عن هذا الزواج، ويقدر وجود امرأة يمكنها مشاركته حياته.
ولكن الأمور تأخذ منعطفًا مثيرًا للاهتمام عندما يقرر مايكل توسيع نطاق جهوده في التوفيق بين الزيجات، حيث يبدأ عملًا صغيرًا يهدف إلى العثور على عرائس أوكرانيات لرجال إسرائيليين آخرين. تصبح الأمور شخصية للغاية عندما تكون فاليريا، شقيقة كريستينا الصغرى، هي العروس المحتملة في أحدث مخططات مايكل. يحرص مايكل على إيجاد أفضل شريك لفاليريا، ويختار إيتان، وهو رجل طيب القلب وكريم، على الرغم من أنه قد لا يكون الأكثر وسامة. ومع ذلك، سرعان ما يتضح أن فاليريا تختلف عن أختها الكبرى، مما يهدد بتقويض التوازن الدقيق الذي تم بناؤه بعناية.
من خلال هذه الحبكة المعقدة، يستكشف الفيلم موضوعات الهوية الثقافية، والتوقعات المجتمعية، وتعقيدات العلاقات الإنسانية. تتعامل كريستينا مع التحديات المتمثلة في التوفيق بين تراثها الأوكراني وحياتها الجديدة في إسرائيل، بينما تتصارع فاليريا مع التوقعات الموضوعة عليها كامرأة شابة في مجتمع محافظ. يواجه مايكل، بدوره، عواقب أفعاله وهو يحاول التوفيق بين رغبات زوجته وأختها مع رغبات عملائه.
بأسلوب دقيق ومؤثر، يرسم الفيلم صورة حية للتجارب التي يمر بها المهاجرون وهم يتنقلون في ثقافة جديدة، والصراعات التي تنشأ عندما تصطدم التقاليد القديمة مع القيم الحديثة. كما يسلط الضوء على أهمية الأسرة والمجتمع في أوقات التغيير وعدم اليقين. من خلال شخصياته المعقدة وقصصه المؤثرة، يدعونا فيلم “فاليريا تتزوج” إلى التفكير في تعقيدات الحب والزواج والهوية في عالم سريع التغير. الفيلم متوفر على Mycima.xin.
