فيلم “تويغي” (2025) هو وثائقي يغوص في أعماق حياة ليزلي لوسون، المعروفة عالميًا باسم تويغي، الأيقونة البريطانية التي غيرت مفاهيم الجمال والموضة في الستينيات. الفيلم لا يكتفي بسرد الأحداث التاريخية، بل يقدم صورة حية وشخصية لهذه المرأة الاستثنائية التي تحدت التقاليد وأصبحت رمزًا للشباب والتحرر.
يبدأ الفيلم باستعراض طفولة ليزلي لوسون ونشأتها في ضواحي لندن، وكيف تحولت الفتاة النحيلة ذات العينين الواسعتين إلى ظاهرة عالمية في عالم الموضة. يسلط الضوء على اللحظات الأولى لاكتشافها من قبل المصور نايجل ديفيز، الذي لعب دورًا حاسمًا في إطلاق مسيرتها المهنية. يعرض الفيلم صورًا نادرة من جلسات التصوير الأولى لتويغي، ويكشف عن الكيمياء الفريدة التي جمعت بينها وبين ديفيز، والتي أدت إلى خلق أسلوب جديد في التصوير يعتمد على البساطة والعفوية.
يتضمن الفيلم مقابلات حصرية مع تويغي نفسها، حيث تتحدث بصراحة عن تجربتها في عالم الشهرة والأضواء، والتحديات التي واجهتها كامرأة شابة في صناعة الأزياء. تكشف عن جوانب غير معروفة من شخصيتها، وعن أحلامها وطموحاتها التي تجاوزت حدود الموضة. كما يتضمن الفيلم مقابلات مع زوجها لي لوسون، الذي يشارك ذكرياته عن الحياة مع تويغي، ويدعمها في مسيرتها المهنية.
بالإضافة إلى ذلك، يستضيف الفيلم مجموعة من الشخصيات البارزة في عالم الموضة والفن، الذين يقدمون شهاداتهم عن تأثير تويغي على الثقافة والمجتمع. من بين هؤلاء إيرين أوكونور، التي تتحدث عن إلهامها بتويغي كعارضة أزياء، وبول مكارتني، الذي يشارك ذكرياته عن لقائه بتويغي في الستينيات، ولولو، التي تتحدث عن صداقتها مع تويغي، وبوبي ديليفين، وبروك شيلدز، وباتي بويد، وزاندرا رودس، وغيرهم الكثير.
يستعرض الفيلم أيضًا التطورات التي شهدتها مسيرة تويغي المهنية، من عارضة أزياء إلى ممثلة ومغنية ومؤلفة. يكشف عن موهبتها المتعددة، وقدرتها على التكيف مع مختلف المجالات الفنية. يعرض الفيلم مقتطفات من أفلامها ومسرحياتها وأغانيها، ويسلط الضوء على نجاحها في كل مجال دخلته.
لا يغفل الفيلم الجوانب الإنسانية في حياة تويغي، ويتناول علاقتها بعائلتها وأصدقائها، وكيف حافظت على تواضعها وإنسانيتها رغم الشهرة والأضواء. يكشف عن اهتماماتها بالقضايا الاجتماعية والإنسانية، ومشاركتها في العديد من الأعمال الخيرية.
في الختام، فيلم “تويغي” هو تكريم لامرأة استثنائية، تركت بصمة لا تمحى في عالم الموضة والثقافة. إنه فيلم ملهم ومؤثر، يستحق المشاهدة لكل من يهتم بتاريخ الموضة والفن، ولكل من يبحث عن قصة نجاح ملهمة. يمكن مشاهدة الفيلم على منصة Mycima.xin.
