في فيلم “هم، خلف الباب” (2024)، نغوص في أعماق الرعب النفسي والخوارق، حيث تجد امرأة وابنتها نفسيهما محاصرتين في قصر الفراشة سيئ السمعة. القصة، التي تدور أحداثها في قصر الفراشة، وهو مكان معروف بتاريخه المروع كنقطة انتحار، تتبع رحلة تشن وي وابنتها وهما تسعيان للهروب من ماضي تشن وي المضطرب. مع تصاعد الأحداث الغريبة وتكثف الأجواء المشؤومة، يصبح قصر الفراشة أكثر من مجرد خلفية للأحداث – بل يصبح شخصية حية تتنفس وتتغذى على مخاوف المقيمين فيه.
تبدأ الأحداث عندما تهرب تشن وي وابنتها إلى قصر الفراشة بحثًا عن ملجأ من زوج تشن وي العنيف. ومع ذلك، سرعان ما يكتشفان أن الملاذ الذي سعوا إليه قد يكون أكثر خطورة من الكابوس الذي هربا منه. تبدأ الأحداث الغريبة في الحدوث، مما يثير شعورًا عميقًا بالخوف والقلق. تحذيرات العم ليانغ، عامل البناء، والعم شان، القائم على رعاية المعبد الذي يعيش في الطابق العلوي، بشأن الطابق غير الآمن تزيد من الشعور بالخطر الوشيك. على الرغم من هذه التحذيرات، تضطر تشن وي وابنتها إلى البقاء في القصر بسبب القيود المالية، مما يجعلهما عرضة للقوى الشريرة التي تكمن بداخله.
تضيف شخصيات مثل آه دي، الجارة التي ترى الأشباح، والغرفة المحظورة رقم 613 طبقات من الغموض والتشويق إلى القصة. يضيف اهتمام المدير البديل شياو ليانغ بتشن وي وابنتها عنصرًا من التعقيد، مما يطرح أسئلة حول دوافعه الحقيقية. مع تقدم شهر الأشباح الصيني، تتصاعد الأحداث الخارقة للطبيعة، لتكشف عن أزمة تتجاوز صراعات تشن وي الأولية. يصبح قصر الفراشة مرتعًا للأرواح الشريرة، وتجد تشن وي وابنتها نفسيهما في معركة من أجل البقاء على قيد الحياة ضد قوى لا يمكن تصوره.
يستكشف الفيلم موضوعات العنف المنزلي والصدمات النفسية والخوف من المجهول. من خلال تجارب تشن وي وابنتها، يسلط الفيلم الضوء على الآثار المدمرة للعنف المنزلي وأهمية إيجاد القوة والمرونة في مواجهة الشدائد. كما يتعمق الفيلم في عالم الخوارق، ويستكشف المعتقدات والممارسات الثقافية المحيطة بشهر الأشباح الصيني. من خلال مزج عناصر الرعب النفسي والخوارق، يخلق الفيلم تجربة مشاهدة مثيرة ومؤثرة ستترك الجمهور على حافة مقاعدهم. “هم، خلف الباب” هو فيلم يثير التفكير ويدفع المشاهدين إلى التفكير في طبيعة الخوف والحدود بين العالمين المادي والروحي. الفيلم متوفر على Mycima.xin.