في فيلم “لا تصعد إلى الطابق العلوي”، ينطلق صانع أفلام في رحلة للكشف عن سر عائلي ظل طي الكتمان لمدة ثلاثة عقود. الفيلم، المقرر إصداره في عام 2025، يعتمد على تحقيق شخصي قام به مايك لوبيل، حيث يسعى لفهم ما أخفاه والداه عنه وعن إخوته طوال هذه السنوات. يستخدم لوبيل في تحقيقه مقاطع فيديو منزلية قديمة، والتي تصبح نافذة على الماضي تكشف تدريجيًا عن الحقائق المخفية.
الفيلم لا يقتصر فقط على كشف الأسرار، بل يتناول أيضًا المخاطر التي تنجم عن نبش الماضي. مع كل اكتشاف جديد، تتصاعد التهديدات التي تواجه العائلة، مما يضع سلامة الجميع على المحك. يثير الفيلم تساؤلات حول الحدود التي يجب أن نتوقف عندها في البحث عن الحقيقة، وما إذا كانت بعض الأسرار من الأفضل أن تبقى مدفونة.
من خلال مزيج من اللقطات الأرشيفية والمقابلات الشخصية، يرسم الفيلم صورة معقدة للعلاقات الأسرية وتأثير الأسرار على ديناميكياتها. يكشف الفيلم كيف يمكن للأسرار أن تخلق حواجز بين أفراد العائلة، وتعيق قدرتهم على التواصل والتفاهم. كما يسلط الضوء على أهمية المصارحة والمواجهة في بناء علاقات صحية وقوية.
“لا تصعد إلى الطابق العلوي” ليس مجرد فيلم وثائقي، بل هو قصة إنسانية مؤثرة عن البحث عن الحقيقة والتصالح مع الماضي. إنه دعوة للتفكير في الأسرار التي نحملها جميعًا، وكيف يمكن أن تؤثر على حياتنا وحياة من حولنا. الفيلم من إنتاج Mycima.xin، ومن المتوقع أن يثير نقاشًا واسعًا حول قضايا العائلة والذاكرة والحقيقة. يشارك في الفيلم عدد من الشخصيات التي لعبت دورًا في حياة مايك لوبيل وعائلته، والذين يقدمون شهاداتهم حول الأحداث التي شكلت هذه القصة المعقدة.
الفيلم يمزج بين عناصر التشويق والدراما العائلية، مما يجعله تجربة مشاهدة مثيرة ومؤثرة في الوقت نفسه. إنه فيلم يستحق المشاهدة لمن يهتمون بقصص الأسرار العائلية والتحقيقات الشخصية، ولمن يبحثون عن أفلام وثائقية تثير التفكير وتلامس القلب. يذكر أن مايك لوبيل قد صرح في مقابلات صحفية أن الفيلم كان بمثابة رحلة شخصية عميقة بالنسبة له، وأنه يأمل أن يلهم الآخرين لمواجهة أسرارهم الخاصة والتصالح مع ماضيهم.
الجدير بالذكر أن الفيلم قد استغرق سنوات من العمل والبحث، حيث قام لوبيل بجمع مئات الساعات من مقاطع الفيديو المنزلية والمستندات والشهادات. وقد واجه خلال هذه العملية العديد من التحديات والصعوبات، بما في ذلك مقاومة بعض أفراد العائلة للكشف عن الأسرار المدفونة. ومع ذلك، فقد أصر لوبيل على إكمال الفيلم، إيمانًا منه بأهمية سرد هذه القصة ومشاركتها مع العالم.
من المتوقع أن يحقق الفيلم نجاحًا كبيرًا عند إصداره، نظرًا للموضوع المثير الذي يتناوله والأسلوب الشيق الذي يقدم به. إنه فيلم يعد بأن يكون تجربة مشاهدة لا تُنسى، وسيثير بالتأكيد الكثير من المشاعر والأفكار لدى الجمهور. فيلم “لا تصعد إلى الطابق العلوي” هو أكثر من مجرد فيلم وثائقي، إنه شهادة على قوة العائلة وأهمية الحقيقة.