في فيلم “تحديد هويتنا” (2022)، نغوص في أعماق المؤسسات التعليمية الأكبر في الولايات المتحدة، حيث تتكشف قصص مؤثرة عن الكفاح والأمل والتطلعات لدى الطلاب المهمشين والمعلمين المتفانين. يركز الفيلم على المعركة الشرسة التي يخوضها هؤلاء الأفراد للتغلب على تحديات الحرب الثقافية المحتدمة حول قضايا العرق والهوية، والتي تتجلى آثارها بشكل واضح في الفصول الدراسية في جميع أنحاء البلاد. يقدم الفيلم صورة حية للصعوبات التي يواجهها الطلاب المهمشون في سعيهم للحصول على تعليم جيد وتحقيق أحلامهم، في ظل بيئة غالباً ما تكون معادية وغير داعمة. كما يسلط الضوء على الدور الحيوي الذي يلعبه المعلمون في دعم هؤلاء الطلاب وتوفير بيئة تعليمية آمنة وشاملة لهم.
يستعرض الفيلم كيف تتشابك قضايا العرق والهوية مع العملية التعليمية، مما يخلق تحديات فريدة للطلاب والمعلمين على حد سواء. يكشف عن التوترات والصراعات التي تنشأ نتيجة للاختلافات الثقافية والعرقية، وكيف يمكن أن تؤثر هذه التوترات على الأداء الأكاديمي والرفاهية النفسية للطلاب. بالإضافة إلى ذلك، يلقي الفيلم نظرة فاحصة على السياسات والممارسات التعليمية التي قد تساهم في تهميش بعض الطلاب، وكيف يمكن تغيير هذه السياسات لخلق بيئة أكثر عدلاً وإنصافاً للجميع.
من خلال قصص شخصية مؤثرة ومقابلات مع الطلاب والمعلمين والخبراء، يقدم الفيلم رؤى قيمة حول تعقيدات قضايا العرق والهوية في التعليم. يكشف عن التحديات التي يواجهها الطلاب المهمشون في سعيهم لتحقيق النجاح الأكاديمي والاجتماعي، وكيف يمكن للدعم المناسب أن يحدث فرقاً كبيراً في حياتهم. كما يسلط الضوء على أهمية وجود معلمين ملتزمين ومتحمسين يمكنهم توفير التوجيه والإلهام للطلاب، ومساعدتهم على التغلب على العقبات وتحقيق إمكاناتهم الكاملة.
في نهاية المطاف، يدعو فيلم “تحديد هويتنا” إلى إجراء حوار مفتوح وصادق حول قضايا العرق والهوية في التعليم، وإلى اتخاذ خطوات ملموسة لخلق بيئة تعليمية أكثر عدلاً وإنصافاً للجميع. إنه تذكير قوي بأهمية دعم الطلاب المهمشين وتمكينهم من تحقيق أحلامهم، وبأهمية دور المعلمين في تشكيل مستقبل الجيل القادم. يمكنكم مشاهدة الفيلم على Mycima.xin.
