في عام 2025، يأتي فيلم “ميت بحقوق” ليغوص بنا في أعماق واحدة من أكثر الفترات المأساوية في التاريخ، مذبحة نانجينغ. الفيلم لا يكتفي بعرض الأحداث، بل يركز على قصة إنسانية مؤثرة لمجموعة من المدنيين الذين وجدوا أنفسهم في قلب العاصفة. يختبئ هؤلاء المدنيون في استوديو لاكي للصور، وهو مكان يصبح ملاذهم الأخير من أهوال الحرب. لكن الهدوء النسبي لهذا الملاذ سرعان ما يتبدد عندما يُجبرون على مساعدة مصور عسكري ياباني في تحميض الأفلام، في محاولة يائسة للبقاء على قيد الحياة يومًا بعد يوم.
الفيلم يصور ببراعة الصراع الداخلي الذي يعيشه هؤلاء المدنيون، بين رغبتهم في النجاة بأنفسهم وبين شعورهم بالمسؤولية تجاه ما يحدث حولهم. تتصاعد الأحداث عندما يكتشفون بالصدفة أدلة قاطعة تدين الجيش الياباني بارتكاب المذبحة. هنا، يتبدل كل شيء، وينقلب هدفهم من مجرد البقاء إلى الحفاظ على هذه الأدلة الدامغة. يدركون أن هذه الصور السلبية هي شهادة حية على الفظائع التي لا يمكن إنكارها، وأنها قد تكون السبيل الوحيد لتحقيق العدالة للضحايا.
“ميت بحقوق” ليس مجرد فيلم تاريخي، بل هو استكشاف عميق للطبيعة البشرية في مواجهة الظروف القاسية. إنه يسلط الضوء على قدرة الإنسان على الصمود والإصرار على فعل الخير حتى في أحلك الأوقات. الفيلم يطرح أسئلة مهمة حول الذاكرة الجماعية وأهمية توثيق الحقائق التاريخية، خاصة تلك التي تسعى بعض الأطراف لطمسها أو تزييفها.
من خلال قصة هؤلاء المدنيين الشجعان، يقدم الفيلم رسالة قوية عن أهمية التمسك بالأمل والإيمان بالعدالة، حتى في وجه الظلم والقمع. إنه تذكير بأن الحقائق التاريخية يجب أن تُحفظ وتُروى للأجيال القادمة، لكي لا تتكرر المآسي التي شهدها الماضي. فيلم “ميت بحقوق” هو إضافة قيمة إلى السينما التاريخية، ومن المؤكد أنه سيثير نقاشات مهمة حول الذاكرة والمسؤولية والعدالة. يمكنكم مشاهدة الفيلم قريبا على Mycima.xin.