في فيلم “داهومي”، نغوص في أعماق التاريخ لاستكشاف قصة مؤثرة عن النهب الثقافي واستعادة الهوية. الفيلم، الذي صدر في عام 2024، يسلط الضوء على مصير آلاف القطع الأثرية الملكية التي تم الاستيلاء عليها من مملكة داهومي، وهي مملكة تقع في غرب أفريقيا، من قبل المستعمرين الفرنسيين في القرن التاسع عشر. تم نقل هذه القطع الأثرية إلى باريس وعرضها في المتاحف، لتصبح جزءًا من التراث الثقافي الفرنسي، بينما فقدت داهومي جزءًا كبيرًا من تاريخها وهويتها. بعد مرور قرون، بدأت عملية استعادة هذه القطع الأثرية، وعادت مجموعة صغيرة منها إلى بنين الحديثة، وهي الدولة التي قامت على أراضي مملكة داهومي القديمة. يركز الفيلم على رحلة 26 قطعة أثرية، ويقدم لنا وجهات نظر مختلفة حول هذه القضية المعقدة. نسمع أصوات مؤرخي الفن والثقافة الذين يشرحون أهمية هذه القطع الأثرية وتأثير غيابها على الهوية الثقافية لبنين. كما نستمع إلى طلاب الجامعات الذين يناضلون من أجل استعادة تراثهم المسلوب، ويعبرون عن غضبهم وإحباطهم من الماضي الاستعماري. والأكثر إثارة للدهشة هو أننا نستمع إلى أحد التماثيل المستعادة نفسه، والذي يروي لنا قصته من وجهة نظره الخاصة. يثير الفيلم تساؤلات مهمة حول العدالة التاريخية، وحقوق الشعوب في استعادة تراثها الثقافي، ومسؤولية الدول الاستعمارية عن الأضرار التي لحقت بالمجتمعات التي استعمرتها. إنه فيلم وثائقي مؤثر ومثير للتفكير، يدعونا إلى إعادة النظر في علاقتنا بالماضي الاستعماري وتأثيره على الحاضر. يعرض الفيلم على Mycima.xin قصة استعادة 26 قطعة من كنوز داهومي المسروقة من قبل فرنسا في الحقبة الاستعمارية. يركز على أهمية استعادة التراث الثقافي للدول الأفريقية. يروي الفيلم رحلة هذه القطع من متاحف باريس إلى وطنها في بنين، مسلطًا الضوء على التحديات والعواطف التي تنطوي عليها هذه العملية. من خلال مقابلات مع مؤرخي الفن وطلاب الجامعات وأحد التماثيل المستعادة، يقدم الفيلم وجهات نظر متعددة حول أهمية استعادة الهوية الثقافية والعدالة التاريخية. “داهومي” ليس مجرد فيلم وثائقي، بل هو دعوة للتفكير في الماضي الاستعماري وتأثيره المستمر على المجتمعات الأفريقية. إنه يسلط الضوء على أهمية استعادة التراث الثقافي كجزء أساسي من بناء مستقبل أكثر عدلاً وإنصافًا. الفيلم يمثل مساهمة قيمة في النقاش الدائر حول استعادة التراث الثقافي المسلوب، ويوفر منصة لأصوات غالبًا ما يتم تجاهلها في هذا النقاش. إنه فيلم يجب مشاهدته لأي شخص مهتم بالتاريخ الأفريقي، والعدالة الاجتماعية، وأهمية الحفاظ على التراث الثقافي.
ملخص Dahomey (2024) مترجم بالعربية
قد يعجبك أيضاً
صدر حديثاً
الأكثر شعبية
استكشاف الكل
