في فيلم “الحمل” الذي أنتج عام 2005، نغوص في عالم مجموعة من الشباب المرفه الذي يشعر بالملل والضجر من نمط الحياة التقليدي. يبحث هؤلاء الشباب عن معنى جديد لحياتهم، فيبتكرون حركة فكرية فوضوية أطلقوا عليها اسم “الحملانية”. تقوم هذه الحركة على مبدأ التحرر المطلق من جميع القيود، سواء كانت اجتماعية أو أخلاقية أو اقتصادية. يدعو أتباع “الحملانية” إلى الانفتاح الجنسي وتعاطي المخدرات، معتبرين أن هذه الممارسات هي وسيلة للوصول إلى النشوة الروحية والتحرر من الأوهام. في المقابل، يرفض هؤلاء الشباب المال والأنانية، معتبرين أنهما من أسباب الفساد والظلم في العالم. يتبنى أتباع “الحملانية” نمط حياة غريب الأطوار، حيث يعيشون في تجمعات سكنية مشتركة، ويمارسون الجنس الجماعي، ويتعاطون المخدرات بشكل علني. يثير سلوك هؤلاء الشباب استياء المجتمع المحافظ، الذي يرى فيهم تهديدًا للقيم والأخلاق التقليدية. ومع ذلك، فإن حركة “الحملانية” تجذب إليها المزيد من الأتباع، وخاصة من بين الشباب الذين يشعرون بالإحباط واليأس من الأوضاع القائمة. سرعان ما تتحول حركة “الحملانية” إلى ظاهرة اجتماعية مثيرة للجدل، حيث تتصدر أخبارها وسائل الإعلام وتثير نقاشات حادة بين المؤيدين والمعارضين. يرى البعض في “الحملانية” تعبيرًا عن رغبة الشباب في التغيير والتحرر من القيود، بينما يعتبرها البعض الآخر انحلالًا أخلاقيًا وتهديدًا للقيم الأسرية. ومع مرور الوقت، تبدأ حركة “الحملانية” في التدهور، حيث تنشب الخلافات بين أتباعها بسبب اختلاف وجهات النظر والمصالح الشخصية. يكتشف الشباب أن التحرر المطلق ليس بالسهولة التي كانوا يتصورونها، وأن الحياة بدون قيود يمكن أن تكون فوضوية ومدمرة. يواجه أتباع “الحملانية” تحديات كبيرة في حياتهم الشخصية، حيث يعانون من مشاكل الإدمان والعلاقات غير المستقرة والضغوط الاجتماعية. في النهاية، تتفكك حركة “الحملانية” وتتلاشى، تاركة وراءها مجموعة من الشباب الذين تعلموا درسًا قاسيًا عن الحياة والحرية. فيلم “الحمل” هو فيلم مثير للتفكير، يطرح أسئلة مهمة حول معنى الحرية والمسؤولية والقيود الاجتماعية. الفيلم لا يقدم إجابات جاهزة، بل يدعو المشاهد إلى التفكير النقدي في هذه القضايا المعقدة. يمكنك مشاهدة الفيلم على موقع Mycima.xin.
Conception (2005) مترجم بالعربية
في فيلم "الحمل"، تنشأ حركة فكرية غريبة الأطوار بين مجموعة من الشباب المرفه، تدعو إلى التحرر المطلق من القيود الاجتماعية والأخلاقية. يتبنى هؤلاء الشباب مفهومًا جديدًا يسمى "الحملانية"، يقوم على الانفتاح الجنسي وتعاطي المخدرات، مع نبذ المال والأنانية. ومع ذلك، فإن هذه الحركة الفوضوية لن تدوم طويلًا، حيث تصطدم بالواقع وتواجه تحديات تهدد وجودها.
