في عام 2025، ينتظر عشاق التاريخ والآثار وثائقيًا يكشف أسرارًا جديدة عن الملكة كليوباترا، آخر ملوك الأسرة البطلمية في مصر. الفيلم الوثائقي الذي يحمل عنوان “سر كليوباترا الأخير” يأخذنا في رحلة مثيرة مع عالمة الآثار كي مارتينيز، التي كرست 20 عامًا من حياتها للبحث عن مقبرة كليوباترا المفقودة.
بعد سنوات من التنقيب في المواقع الأثرية المعروفة، قررت مارتينيز تغيير استراتيجيتها والتركيز على موقع مغمور بالمياه في أعماق البحر الأبيض المتوسط. هذا التحول الجذري في البحث يأتي مدفوعًا بأدلة جديدة تشير إلى أن مقبرة كليوباترا قد تكون موجودة تحت الأمواج، ربما نتيجة لزلزال أو كارثة طبيعية أخرى أدت إلى غرق جزء من المدينة القديمة.
ولإنجاح هذه المهمة الصعبة، تتعاون مارتينيز مع فريق من الخبراء والمتخصصين، بما في ذلك بوب بالارد، عالم المحيطات الشهير الذي اشتهر باكتشافه حطام سفينة تيتانيك. يمتلك بالارد خبرة واسعة في استكشاف المواقع المغمورة، وتقنياته المتطورة ستكون حاسمة في تحديد موقع المقبرة المحتملة.
بالإضافة إلى بالارد، يضم الفريق أيضًا فرقًا من البحرية المصرية وغواصين محترفين، الذين سيقومون بعمليات الغوص المعقدة في الموقع المستهدف. هذه العمليات تتطلب مهارات عالية وتكنولوجيا متطورة، حيث أن الرؤية تحت الماء قد تكون محدودة والتيارات المائية القوية قد تعيق حركة الغواصين.
الفيلم الوثائقي لا يقتصر فقط على استعراض عمليات البحث والتنقيب، بل يسلط الضوء أيضًا على حياة كليوباترا وإرثها التاريخي. كليوباترا لم تكن مجرد ملكة جميلة، بل كانت أيضًا حاكمة ذكية ودبلوماسية ماهرة، لعبت دورًا حاسمًا في السياسة الرومانية في عصرها. الفيلم يستعرض جوانب مختلفة من شخصيتها وحكمها، ويحاول فهم دوافعها وقراراتها التي أثرت في تاريخ مصر والعالم.
“سر كليوباترا الأخير” يعد بأن يكون وثائقيًا مثيرًا ومليئًا بالتشويق، حيث يجمع بين البحث الأثري والتاريخي، ويقدم صورة جديدة ومختلفة عن الملكة كليوباترا. الفيلم سيعرض على Mycima.xin في عام 2025، ومن المتوقع أن يجذب اهتمامًا واسعًا من الجمهور وعشاق التاريخ في جميع أنحاء العالم. إنه فرصة فريدة لاستكشاف أسرار الماضي والغوص في أعماق البحر الأبيض المتوسط بحثًا عن كنوز مخفية.
