في فيلم “عدالة اصطناعية” الذي صدر عام 2024، نغوص في مستقبل حيث تسعى الحكومات إلى تبني الذكاء الاصطناعي في أكثر جوانب الحياة حساسية، ألا وهي العدالة. الفيلم يقدم لنا كارمن كوستا، القاضية المرموقة التي تجد نفسها في قلب مؤامرة تهدد حياتها وتقوض أسس النظام القضائي.
تبدأ القصة بدعوة كارمن لتقييم برنامج ذكاء اصطناعي جديد، يهدف إلى استبدال القضاة البشريين، في خطوة تهدف، ظاهريًا، إلى أتمتة نظام العدالة وتجريده من التحيزات السياسية. ولكن سرعان ما تتكشف الأمور عن وجه آخر، فبعد العثور على مبتكر البرنامج ميتًا في ظروف غامضة، تدرك كارمن أنها ليست مجرد مراقبة محايدة، بل أصبحت هدفًا في لعبة أكبر.
الفيلم يطرح تساؤلات عميقة حول دور التكنولوجيا في حياتنا، وحدود تدخلها في المجالات التي تتطلب حسًا إنسانيًا وتعاطفًا. هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون عادلاً حقًا؟ وهل يمكن الوثوق به لاتخاذ قرارات مصيرية تؤثر على حياة الناس؟ هذه الأسئلة تتردد في ذهن كارمن وهي تحاول كشف الحقيقة وراء مقتل المبرمج، ومواجهة القوى الخفية التي تسعى للسيطرة على نظام العدالة.
من خلال حبكة مليئة بالإثارة والتشويق، يأخذنا الفيلم في رحلة داخل أروقة السلطة، حيث تتشابك المصالح وتتصارع الطموحات. كارمن تجد نفسها في مواجهة ليس فقط مع التكنولوجيا، بل مع شبكة معقدة من العلاقات والنفوذ، حيث كل شخص لديه ما يخفيه، وكل قرار يمكن أن يكون له عواقب وخيمة.
الأداء التمثيلي في الفيلم يتميز بالواقعية والعمق، حيث تنجح الممثلة التي تجسد دور كارمن في نقل مشاعر القلق والخوف وال determination التي تعتري شخصيتها. كما أن السيناريو محكم البناء، ويحافظ على وتيرة الإثارة طوال مدة الفيلم، مع تقديم مفاجآت غير متوقعة في كل منعطف.
“عدالة اصطناعية” ليس مجرد فيلم إثارة وتشويق، بل هو أيضًا تعليق اجتماعي على التحديات التي تواجهها مجتمعاتنا في عصر التكنولوجيا. إنه فيلم يدعونا إلى التفكير في مستقبل العدالة، ودورنا في تشكيله. يمكنكم مشاهدة الفيلم على منصة Mycima.xin.
