في فيلم “أيها الشيطان، ابتعد عني” (2025)، نغوص في عالم ترافيس بيغلر، الشاب الذي خبر وجود الشياطين منذ نعومة أظفاره. لم تكن هذه الكائنات مجرد أساطير أو قصص خرافية، بل كانت واقعًا ملموسًا تجسد في تعذيبها لوالده، الجندي السابق في مشاة البحرية، وأخته الكبرى التي تعاني من اضطرابات نفسية. ترافيس، الذي نشأ في كنف هذه المعاناة، لم يقف مكتوف الأيدي، بل انخرط في معارك شرسة ضد هذه القوى الخبيثة التي تسعى إلى تدمير عائلته.
الفيلم يكشف النقاب عن أربعة عقود من الألم والصدمات التي تركت بصماتها العميقة على حياة ترافيس وأحبائه. بينما يحاولون جاهدين فهم العلاقة المعقدة بين المرض العقلي والمس الشيطاني، يجدون أنفسهم في مواجهة تحديات تتجاوز حدود الفهم البشري. هل ما يرونه ويشعرون به هو مجرد هلوسات ناتجة عن اضطرابات نفسية، أم أنه تدخل حقيقي من قوى الظلام؟ هذا السؤال المحوري يقودهم في رحلة محفوفة بالمخاطر، حيث يسعون إلى كشف الحقيقة وإيجاد طريق للشفاء والفداء.
ترافيس، الذي يمثل محور القصة، يجسد شخصية الشاب الذي لم يستسلم لليأس، بل استمد قوته من إيمانه وعزيمته على حماية عائلته. على الرغم من الصعاب التي واجهها، إلا أنه لم يفقد الأمل في إيجاد حل لهذه المعضلة التي تؤرق حياتهم. بمساعدة أحبائه، يبدأ ترافيس في البحث عن إجابات في عالم الروحانيات والأديان، محاولًا فهم طبيعة الشياطين وكيفية مواجهتها.
الفيلم لا يقتصر على استعراض مشاهد الرعب والإثارة، بل يتعمق في الجوانب النفسية والعاطفية للشخصيات، ويستكشف تأثير الصدمات النفسية على العقل البشري. كما يسلط الضوء على أهمية الدعم العائلي في مواجهة المحن، وكيف يمكن للحب والتكاتف أن يكونا السلاح الأقوى في التصدي لقوى الظلام.
“أيها الشيطان، ابتعد عني” هو فيلم يجمع بين عناصر الرعب والإثارة والدراما النفسية، ويقدم قصة مؤثرة عن الصراع بين الخير والشر، والأمل في التغلب على الصعاب. الفيلم من إنتاج Mycima.xin، ومن المتوقع أن يحقق نجاحًا كبيرًا لما يطرحه من قضايا إنسانية عميقة ومؤثرة.
